اشتعلت معركة كهربائية بامتياز في بلدتي بصاليم وجل الديب، بين البلديتين المذكورتين من جهة واصحاب مولدات كهربائية من جهة اخرى.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها "النشرة" ان السيدين غسان خوري ومجيد ابو جودة اشتريا بدعم من جوزيف بشعلاني وميشال صعب، مولدا كهربائيا في منطقة جل الديب وعملا على مد اشتراكات للمواطنين، الا ان موقع المولد وعدم مراعاته للاصول القانونية حسب عضو بلدية جل الديب جوزيف ملاح (الذي يملك ايضا مولدات لبيع الكهرباء بفترة تسبق عضويته بالبلدية)، جعل الاهالي يشتكون منه مما ادى لصدور قرار رسمي باقفال المولّد بالشمع الاحمر، ما دفع بأصحاب المولد الى استحضار مولد آخر تم وضعه على عجلات وقالوا بأنهم يريدون بيع الـ"5 امبير" بمبلغ 20 دولار.
وهنا تؤكد مصادر بلدية جل الديب ان المشكلة ليست بالتسعيرة، بل بأن اصحاب هذا المشروع لم يتقدموا بطلب رسمي للبلدية لانشاء مشروعهم، وهذا امر مخالف للقانون ومخالف لقرار المجلس البلدي الموقّع من ستة عشر عضو وينظم عملية بيع الكهرباء، وبالتالي ان قدموا المستندات المطلوبة وراعوا القانون بعمليات التركيب وغيره من الامور المتعلقة بمشروع مد الكهرباء. وتكشف المصادر ان اصحاب المشروع الجديد حاولوا ابتزاز البلدية عبر طلب مبلغ 250 الف دولار لاجل الغاء مشروعهم.
اما بالنسبة لاصحاب مشروع المولدات فهم يعتبرون ان البلدية تُستخدم من قبل بعض النافذين المحتكرين لبيع الكهرباء في المنطقة، وبالتالي تتم محاربتهم رغم مطابقة مشروعهم للمواصفات والقوانين.
لم تتوقف القضية عند هذا الحد، بالأمس حاول القيمون على المشروع الجديد وبحسب رئيس بلدية بصاليم جورج سمعان ان يمدّوا كابلاتهم في شوارع البلدة دون العودة الى البلدية او التقدم بطلب رسمي منها. ويؤكّد سمعان في حديث لـ"النشرة" ان "بلدية بصاليم اتخذت قرارا منذ زمن بتنظيم عملية بيع الكهرباء وبيع خدمات القنوات التلفزيونية لكي نمنع حصول اي اشكالات في هذا الاطار"، مشيرا الى ان البلدية لها مكانتها واحترامها وبالتالي لا يجوز لاي كان ان "يدعس" عليها وكأنها غير موجودة.
ويضيف سمعان: "قامت شرطة بلدية بصاليم بمنعهم من استكمال عملية مدّ الكابل بالامس واليوم اتصلوا بي وقلت لهم بأنه عليهم سحب الكابل وهكذا حصل، وانهم إذا ارادوا بيع الكهرباء في نطاق بلدية بصاليم فعليهم اخذ اذن البلدية"، مشيرا الى ان "حركات الزعرنات التي حصلت وعمليات تسيير سيارات دون ارقام او حمل السلاح الظاهر وترويع الاهالي لن تنفع مع بلدية بصاليم"، محذرا من ان استمرار هذه التحركات سيدفع البلدية لاتخاذ اجراءات قانونية وطلب مؤازرة قوى الامن الداخلي.
تقرير محمد علوش